تعد المشاركة المجتمعية من أهم الطرق والأساليب، المستخدمة في النهوض بمكانة المجتمعات ورقيها، ويكتسب العمل المجتمعي أهميته بشكل مطّرد مع مرور الوقت كنتاج لعملية تراكمية متصاعدة، كما أن عملية التخطيط الحضري تعتبر سبيلاً لإحداث هذا التغيير، وأيضا أمرا أساسيا في تنظيم وتأطير العلاقة بين المجتمع والمكان، من حيث طريقة الإستخدام كهدف لخدمة كافة الفئات الاجتماعية والاقتصادية.
إن مركز التعاون والسلام الدولي يؤمن بأهمية المشاركة المجتمعية كنهج، وأداة للتأثير نحو التنمية والتطور المدني والحضري. كما أن ضمان الحقوق الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، يأتي من خلال تعزيز وتوظيف دور الفرد من أجل المصلحة والمنفعة العامة، فقد عمد المركز ومنذ مراحل تأسيسه، على إشراك المجتمع في تقبل مفاهيم التخطيط الحضري وأدواته، إضافة إلى فهم العلاقة بين المخطط والبرنامج التخطيطي، وإرشادات كيفية التعامل مع الجهاز التخطيطي والقانوني، وأهمية توعية المواطنين بالمشاركة المجتمعية في الحكم المحلي والهيئات المختلفة. حيث كانت الندوات التوعوية والورشات التدريبية واللقاءات والإجتماعات مع المجالس المحلية في مناطق "ج"، وممثلي الأحياء في مناطق القدس، جزءاً أساسياً من البرامج التي عمل عليها المركز حتى يومنا هذا، والتي هدفت وما زالت إلى إحداث تحول نوعي لتعريفهم بحقهم في مدينتهم من خلال عناصرها الثلاث: الوجود، والاعتزاز، والإيمان.
ويؤمن المركز أن المشاركة المجتمعية هي هدف ووسيلة في آنٍ واحد، وذلك من خلال تعزيز مفهوم الديمقراطية، واشراك الجميع في مسؤوليات التفكير والعمل من جهة، وعمل الناس على ممارسة أساليبها وطرقها من جهة اخرى.
